أهم مايقدمه لنا العلم

 العلم يقدم النموذج القدوة

لا يخفى على أحد أن للعلم فوائد كثيرة ولا تكاد تحصى ، ولكننا نتعرض لإحدى فوائد العلم التي تساعد الكثير منا في الحياة وهي : 
أنه يقدم لنا القدوة والمثل الذي نرتضيه لنا ونأخذه مصباحا لنا في الفن الذي نحبه ليضيء لنا الطريق كي نبصر به معالم الطريق ونعرف به أسس العلم ومفاتيح الفن الذي نحبه ، ولولا العلم ما عرفنا هؤلاء العلماء النابغين ، فالعلم يقدم لنا نماذج إنسانية تستحق التأمل ممثلة في سير العلماء والنابغين ، ففي كل سيرة من سير هؤلاء النابهين تتجلى لنا ملامح من قدرات العقل البشري حين تتوافر له الإمكانات ، لندرك الطاقة الهائلة التي يمتلكها هذا العقل إذا تحرر من كل ما يعطله ويكبح قدراته ، وتتجلى لنا أيضا مدى مثابرة هؤلاء العلماء وصبرهم واحتمالهم الصعاب .
والمتأمل في سير العلماء يجد بينهم سمات عامة مشتركة بينهم ، فمن تواضع إلى كثرة مطالعة إلى صبر وتحمل إلى سهر إلى قلة راحة إلى  طول صمت إلى شرود ذهن إلى طول تفكير إلى الحفاظ على الوقت إلى حسن معاملة  وغيرها الكثير من الصفات المشتركة بين كل العلماء.
ومن المسلمات التي يعترف به الجميع أن الإسلام قد حث على العلم وطلبه واهتم به لدرجة كبيرة جدا وورث حب العلم وأهله إلى أتباعه جيلا بعد جيل ، فنتج عن ذلك خروج عدد كبير جدا من العلماء الذي أفادوا التاريخ بعلومهم ، ولا أكون مبالغا إن قلت قد غيروا مجرى التاريخ البشري كله ، وقد وجهوا أعين الناس إلى المنهج والبحث العلمي والإعتماد على التجربة العلمية بدل النظريات العقلية الغير موافقة للواقع .
ومن هؤلاء العلماء الذين سطروا أسماءهم في كتب التاريخ ( ابن الهيثم ، ابن تيمية ، ابن شاكر الكتبي ، ابن زهر الأندلسي ، ابن خلدون ، ابن عقيل ، ابن فرناس ، ابن ماجد ، ابن مسكويه ، أبوإدريس الخولاني ، الإدريسي ، جابر بن حيان ، البيروني ، أولاد موسى ، أبو بكر الرازي ، الفارابي ، فخرالدين الرازي ، ابن البيطار ، ابن النفيس ، أبوعبيدة الفلكي ، البديع الأسطرلابي .......) وغير هؤلاء الكثير والكثير من الذين أضاءوا لنا الطريق نحو تعلم العلم وسلمونا مفاتيح العلوم فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .
إن سير العلماء تضيف لنا درسا مهما جدا في حياتنا لا يمكننا أبدا أن نحيا بدونه ألا وهو درس الأمل .
   

  

0 التعليقات:

إرسال تعليق