حلقات كوكب زحل تترك بصمة طيفيية على الغلاف الجوى


تعد حلقات (دوائر) زحل الشهيرة بالفعل من المشاهد المذهلة حيث أنها الآن تعطي ظلا طيفيا إذ تشير القياسات الجديدة إلى أن الجسيمات المشحونة  تنهمر وتتساقط من الحلقات الجليدية لترسم أشرطة وخطوطا فى الغلاف الجوى العلوي لكوكب زحل.
 وقد قام (جيمس اودونوغو) فى جامعة ليستر بالممكلة المتحدة وزملاؤه باستخدام تلسكوب كيك الثانى فى (هاواي) لمراقبة الإشعاع من جزيئات الهيدروجين المشحونة كهربائيا في الغلاف الجوي العلوي لكوكب زحل أو الأيونوسفير (الغلاف الأيونى ) وبسبب ضوء الشمس تتوهج المنطقة بالأشعة تحت الحمراء وأن تلسكوب كيك الثانى كشف عن نطاقات مظلمة تدور بالتوازي مع خط الاستواء لكوكب زحل.              
 وكشف عضو الفريق (ستيف ميلر)فى جامعة كوليدج في لندن أن هذا لايحدث مع كوكب المشترى الذى يوجد به الأيونوسفير أكثراتساقا وانتظاما بكثير ويبدو أن تلك الخطوط أو الأشرطة الفريدة من نوعها لتنزلق فى حلقات زحل الرائعة والتى هى أكثر كثافة بكثير من نظام الحلقات البسيطة لكوكب المشترى.                                                        حلقات (دوائر) رائعة :                                
 ومن المؤكد أن حسابات الفريق قد أظهرت أن النطاقات المظلمة مرتبطة مغناطيسيا بحلقات (دوائر) كوكب زحل بشكل أكثر كثافة وبراعة والمكونة من أجزاء محلقة (تدور حول الكوكب) ويصرح الفريق بأن إشاعة الشمس تؤين (تجعلها متأينة) جزيئات الماء والتى اجتاحت لاحقا المجال المغناطيسى للكوكب وتوجهت للأسفل وصولا إالى زحل حيث يقوم هذا الرذاذ من الجسيمات المشحونة بضرب الأيونوسفير حيث يسبب تدمير جزيئات الهيدروجين المتوهجة وبينما تتسبب أاجزاء الكثيفة اللامعة هطول الأمطار الغزيرة ومن ثم تقوم برسم النطاقات المظلمة حول الأيونوسفير المتوهج حيث تعمل الفجوات على منع تفريغ أيونات المياة على هذا الكوكب وبالتالي فإنها تترك الرذاذ (القطرات) حيث يصبح الأيونوسفير مضيئا بشكل طبيعي أكثر لمعانا ويقول ملير (نحن لن نتمكن من رؤية هذا الأمر بأعيننا حتى لو كنا على سطح أحد أقمار زحل حيث إن المانطق الداكنة تصبح مرئية فقط عند أطوال موجية محددة في الأشعة تحت الحمراء)
                                         

0 التعليقات:

إرسال تعليق