للتوتر في الصغر خطورة وأمراض عند الكبر

حذرت مجموعة من أطباء علم النفس من أن الأوقات العصيبة والتوتر في الحياة 
يقودان على المدى الطويل إلى صحة عليلة وموت مبكر.
ووجدت سلسة من الدراسات أن التوتر الناتج عن الفقر أو الاستغلال في الطفولة، يمكن أن يقود مع الوقت إلى أمراض في القلب وأن يسرّع في هرم الخلايا.
وعرضت هذه الدراسات في مؤتمر الإتحاد الأمريكي للطب النفسي، وهي أظهرت أن تجارب الحياة التي يتعرض لها المرء في سن مبكرة، تترك أثراً طويل المدى على الصحة.
وقال خبير بريطاني أن ثمة أدلة متزايدة تشير إلى التأثير الجسدي للتوتر في الطفولة.
وفي إحدى الدراسات، تناول الباحثون العلاقة بين العيش في فقر شديد، والاشارات المبكرة على أمراض القلب، في 200 مراهق من السليمين صحياً.
وتوصلوا إلى أن أفقر الأسر تعاني تصلباً في الشرايين وضغطاً مرتفعاً في الدم. وبيّنت دراسة أخرى ان الاطفال في المنازل الاكثر فقراً عرضة اكثر من غيرهم في تفسير الهزء من ظروف اجتماعية معينة على أنها تهديدات، وهم يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم وعدائية متزايدة وغضباً خلال ثلاثة اختبارات للتوتر.
وتدعم هذه النتائج دراسة أخرى تظهر الرابط بين الطفولة الصعبة وبين أمراض القلب والأوعية الدموية مستقبلية، بحسب البروفسورة كارن ماثيوز التي قادت فريق البحث.
وقالت ماثيوز ان البيئة المرهقة والتي لا يمكن توقعها تجعل الاطفال "فائقي الحركة والتيقظ" أمام المخاطر.
واظهرت دراسة اخرى أجراها باحثون جامعة اوهايو وتناولت مجموعة من الراشدين الذين يحملون طرف جنون، أن المآسي التي يتعرض لها المرء في الطفولة، كموت الأهل أو الانتهاكات، تجعله أكثر ضعفاً أمام تأثيرات التوتر في مراحل لاحقة من الحياة، وحتى تقصير الحياة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق