إذا قمت بإعداد حلقة تلفزيونية وخصصتها بسؤال الناس عن أمنياتهم أو ماذا يريدون ؟
لكانت معظم أجوبة الناس تدور عن مدى لهفتهم للعودة إلى الماضي ، ومن منا لا تتوق نفسه لأن تعود إلى الماضي لتعيش أجمل أيامها ، وتخيل معي الآن أن هذه الأمنية تتحقق في الواقع أمام عينك ، وتستطيع أن تفعلها أنت فهل توافق على ذلك ؟ ، وهل ستسمح لك الطبيعة الكونية بذلك ؟ .
وفقا للنظرية النسبية لأينشتاين ، إذا ما تزايدت سرعة تحركك بحيث تقترب من سرعة الضوء ( نظريا ) فحينها سستتباطأ ساعتك الزمنية بمعامل معين ، ويعادل هذا المعامل الجذر التربيعي للواحد الصحيح ، مطروحا منه مربع النسبة بين سرعة تحركك منسوبة لسرعة الضوء ، ولو بلغت سرعة الضوء لتوقفت ساعتك تماما ، ولو قدر لك أن تتحرك بسرعة تتجاوز سرعة الضوء فحينها تتناقص ساعتك الزمنية إلى الخلف وتكون حينها في الماضي ، ولكنك لسوء الحظ لا يمكنك تجاوز سرعة الضوء ، فالنسبية الخاصة تقيم الدليل على أن سرعة الضوء هي الحد الأقصى لسرعة المركبات الفضائية ، بل للسرعة في الكون كله ، غير أنه طبقا لنظرية أينشتاين للجاذبية ، والمعروفة بنظرية النسبية العامة يمكن أن ينحني المتصل أو الحيز الزماني المكاني ، بحيث يتيح هذا الانحناء اختراق ذلك المتصل ، واختصار المسار فيه بالسير خلاله في خط مستقيم أقل طولا من مسار شعاع الضوء الذي يتبع مسارا مقوسا ، وحينها سيكون بوسعك أن تسبق شعاع الضوء ، وترحل إلى الماضي .
قام الأستاذ كيب ثورن Kip Thorne مع معاونيه في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بطرح فكرة سلوك طريق مختصر عبر الزمن إلى الماضي خلال ثقب دودي Wormhole ، وهو بمنزلة نفق تخيلي ذو خط مستقيم يخترق المنطقة التي يتقوس فيها المتصل الزماني المكاني ، فإذا أمكنك هذا الاختزال لطول المسار ، فباستطاعتك بلوغ موقعك المستهدف متقدما على شعاع الضوء الذي يتحرك عبر الفضاء المنحني ، وفي مثل هذه الحالة إذا نظرت إلى الخلف عقب وصولك إلى النقطة التي غادرتها ، فسترى نفسك وأنت مازلت تتأهب للمغادرة ، وإذا ما تيسر لك ما يكفي من المهارة فربما استطعت أن تعود أدراجك عبر الزمن لتودع نفسك .
وهكذا فإن النسبية العامة تتيح حلولا مرنة بها ما يكفي من التحايل لكي تسافر في رحلة وتعود إلى المكان والزمان اللذين بدأت منهما رحلتك ، فنحن جميعا مسافرون عبر الزمن ولكن إلى المستقبل بمعدل ثانية في كل ثانية .
إن شعاع الضوء يستغرق أربع سنوات ليصل من الأرض إلى أقرب نجم في مجموعتنا الشمسية وهو ( ألفا قنطورس Alpha Centauri ) إذا سلك الطريق المعتاد عبر الفضاء ، فإذا ما وفقت إلى ثقب دودي يصل الأرض بنجم ( ألفا قنطورس ) أمكنك أن تغوص خلاله سنة 5000 مثلا ، منتهيا إلى ذلك النجم ، ولكن متى ؟ إنك لن تبلغه عام 5000 ولكن ربما في عام 4990 مثلا ، فإذا ما وصلته في تلك السنة ، ألا يمكنك العودة إلى كوكب الأرض بسرعة تعادل 99.5 % من سرعة الضوء ، وبلوغها بعد أربع سنوات تقريبا أي عام 4994 ؟ أي أنك ستصل للأرض قبل أن تكون قد غادرتها بست سنوات ، وبوسعك أن تقضي هذه الأعوم الستة على سطح الأرض حتى تحين لحظة انطلاق رحلتك سنة 5000 ، فتصافح نفسك مودعا لها متمنيا لها رحلة سعيدة .
هذا هو الحلم الذي يتمنى الكثير من العلماء ويعيشون من أجل تحقيقه فهل ستساعدم الطبيعة الكونية في تحقيق هذا الحلم .
أنا شخصيا أجيب بالنفي فماذا تتوقعون أنتم ؟
لكانت معظم أجوبة الناس تدور عن مدى لهفتهم للعودة إلى الماضي ، ومن منا لا تتوق نفسه لأن تعود إلى الماضي لتعيش أجمل أيامها ، وتخيل معي الآن أن هذه الأمنية تتحقق في الواقع أمام عينك ، وتستطيع أن تفعلها أنت فهل توافق على ذلك ؟ ، وهل ستسمح لك الطبيعة الكونية بذلك ؟ .
وفقا للنظرية النسبية لأينشتاين ، إذا ما تزايدت سرعة تحركك بحيث تقترب من سرعة الضوء ( نظريا ) فحينها سستتباطأ ساعتك الزمنية بمعامل معين ، ويعادل هذا المعامل الجذر التربيعي للواحد الصحيح ، مطروحا منه مربع النسبة بين سرعة تحركك منسوبة لسرعة الضوء ، ولو بلغت سرعة الضوء لتوقفت ساعتك تماما ، ولو قدر لك أن تتحرك بسرعة تتجاوز سرعة الضوء فحينها تتناقص ساعتك الزمنية إلى الخلف وتكون حينها في الماضي ، ولكنك لسوء الحظ لا يمكنك تجاوز سرعة الضوء ، فالنسبية الخاصة تقيم الدليل على أن سرعة الضوء هي الحد الأقصى لسرعة المركبات الفضائية ، بل للسرعة في الكون كله ، غير أنه طبقا لنظرية أينشتاين للجاذبية ، والمعروفة بنظرية النسبية العامة يمكن أن ينحني المتصل أو الحيز الزماني المكاني ، بحيث يتيح هذا الانحناء اختراق ذلك المتصل ، واختصار المسار فيه بالسير خلاله في خط مستقيم أقل طولا من مسار شعاع الضوء الذي يتبع مسارا مقوسا ، وحينها سيكون بوسعك أن تسبق شعاع الضوء ، وترحل إلى الماضي .
قام الأستاذ كيب ثورن Kip Thorne مع معاونيه في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بطرح فكرة سلوك طريق مختصر عبر الزمن إلى الماضي خلال ثقب دودي Wormhole ، وهو بمنزلة نفق تخيلي ذو خط مستقيم يخترق المنطقة التي يتقوس فيها المتصل الزماني المكاني ، فإذا أمكنك هذا الاختزال لطول المسار ، فباستطاعتك بلوغ موقعك المستهدف متقدما على شعاع الضوء الذي يتحرك عبر الفضاء المنحني ، وفي مثل هذه الحالة إذا نظرت إلى الخلف عقب وصولك إلى النقطة التي غادرتها ، فسترى نفسك وأنت مازلت تتأهب للمغادرة ، وإذا ما تيسر لك ما يكفي من المهارة فربما استطعت أن تعود أدراجك عبر الزمن لتودع نفسك .
وهكذا فإن النسبية العامة تتيح حلولا مرنة بها ما يكفي من التحايل لكي تسافر في رحلة وتعود إلى المكان والزمان اللذين بدأت منهما رحلتك ، فنحن جميعا مسافرون عبر الزمن ولكن إلى المستقبل بمعدل ثانية في كل ثانية .
إن شعاع الضوء يستغرق أربع سنوات ليصل من الأرض إلى أقرب نجم في مجموعتنا الشمسية وهو ( ألفا قنطورس Alpha Centauri ) إذا سلك الطريق المعتاد عبر الفضاء ، فإذا ما وفقت إلى ثقب دودي يصل الأرض بنجم ( ألفا قنطورس ) أمكنك أن تغوص خلاله سنة 5000 مثلا ، منتهيا إلى ذلك النجم ، ولكن متى ؟ إنك لن تبلغه عام 5000 ولكن ربما في عام 4990 مثلا ، فإذا ما وصلته في تلك السنة ، ألا يمكنك العودة إلى كوكب الأرض بسرعة تعادل 99.5 % من سرعة الضوء ، وبلوغها بعد أربع سنوات تقريبا أي عام 4994 ؟ أي أنك ستصل للأرض قبل أن تكون قد غادرتها بست سنوات ، وبوسعك أن تقضي هذه الأعوم الستة على سطح الأرض حتى تحين لحظة انطلاق رحلتك سنة 5000 ، فتصافح نفسك مودعا لها متمنيا لها رحلة سعيدة .
هذا هو الحلم الذي يتمنى الكثير من العلماء ويعيشون من أجل تحقيقه فهل ستساعدم الطبيعة الكونية في تحقيق هذا الحلم .
أنا شخصيا أجيب بالنفي فماذا تتوقعون أنتم ؟
1 التعليقات:
موضوع جميل تسلم
إرسال تعليق